لاعبة ديال المنتخب النسوي والوداد الرياضي سلتات من معسكر المنتخب بفرنسا

 


في حادثة صادمة ومثيرة للجدل، اهتز معسكر المنتخب الوطني المغربي للسيدات في فرنسا على وقع فرار مفاجئ للاعبة زبيدة البسطلي، المحسوبة على صفوف نادي الوداد الرياضي والمنتخب المغربي، في ظروف غامضة لا تزال تثير الكثير من التساؤلات في الأوساط الرياضية والإعلامية.


وبحسب مصادر مطلعة من داخل بعثة المنتخب الوطني، فإن زبيدة أقدمت على التسلل في ساعة متأخرة من الليل إلى غرفة المسؤولة الإدارية المرافقة للمنتخب، حيث استولت على جواز سفرها الخاص دون علم أحد، مستغلة غياب المراقبة المباشرة. وقد وثّقت كاميرات المراقبة داخل الفندق لحظة دخولها وخروجها، ما يؤكد فرضية التخطيط المسبق للعملية.


وأوضحت نفس المصادر أن اللاعبة غادرت مقر إقامة البعثة المغربية بشكل مفاجئ، دون أن تُبلغ أي طرف من الطاقم التقني أو الإداري. ومع توالي الساعات دون تواصل أو معرفة وجهتها، تم إشعار السلطات الأمنية الفرنسية التي باشرت تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث.


فرار زبيدة البسطلي.. ضربة موجعة للمنتخب الوطني وصدمة للطاقم التقني


شكلت هذه الواقعة ضربة قوية للمنتخب المغربي للسيدات، الذي كان يعوّل على الاستقرار والتحضير الجيد للاستحقاقات القادمة، خاصة أن زبيدة البسطلي كانت تُعد من الأسماء الصاعدة في خط الدفاع، وظهرت بمستويات واعدة في الفترة الأخيرة.


ورغم مرور الساعات، لم تُصدر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي بيان رسمي بشأن الحادث، وسط حالة من الترقب والتكتم، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية بفرنسا.


الهروب الرياضي.. ظاهرة تتكرر وتطرح علامات استفهام


وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة ظاهرة "الهروب الرياضي"، التي سبق وأن طالت عناصر أخرى من المنتخبات الوطنية خلال معسكرات أو مشاركات دولية، مما يثير أسئلة حارقة حول الظروف النفسية والاجتماعية التي تعيشها بعض اللاعبات داخل المنتخبات، ومدى جاهزية الجهاز الإداري لاحتواء مثل هذه السلوكيات.


كما تُطرح تساؤلات حول ما إذا كان ما أقدمت عليه زبيدة يُعد محاولة للهجرة غير الشرعية تحت غطاء المشاركة الرياضية، أو مجرد تعبير احتجاجي على أوضاع داخلية داخل المعسكر أو المنتخب.


في انتظار كشف الحقيقة كاملة، تبقى هذه الحادثة بمثابة ناقوس خطر يدعو إلى إعادة تقييم شروط الاستعدادات، والتواصل الداخلي، والدعم النفسي للاعبات اللواتي يمثلن المغرب في المحافل الدولية.

ليست هناك تعليقات

صور المظاهر بواسطة linearcurves. يتم التشغيل بواسطة Blogger.