محمد الأمين بلغيت من شاشة "سكاي نيوز عربية" إلى خلف القضبان في #الجزائر
شهدت الساحة الإعلامية والسياسية خلال الأيام الأخيرة جدلًا واسعًا عقب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الكاتب والمؤرخ الجزائري أحمد الأمين، خلال استضافته في برنامج على قناة سكاي نيوز عربية، المعروفة بتمويلها الإماراتي.
الأمين، المعروف بتوجهه القومي العروبي، حاول في مداخلته الدفاع عن "عروبة" الجزائر قائلًا: "نحن عرب أقحاح ولسنا أمازيغ، وما يُروَّج حول الأمازيغية ما هو إلا مشروع فرنسي–صهيوني لزرع الفتنة وتقسيم البلاد."
إلا أن مقدمة البرنامج قاطعته مذكّرةً إياه بأن الأمازيغية لغة وطنية ورسمية في الدستور الجزائري، ودعته إلى احترام الحقائق الدستورية والثقافية للبلد. غير أن الأمين أصرّ على موقفه، متجاهلًا المعطيات الرسمية ومواصلًا خطابه الإقصائي.
ولم تمر ساعات على هذا الظهور الإعلامي حتى أعلنت السلطات الجزائرية عن توقيف أحمد الأمين، متهمةً إياه بـ"المساس بالوحدة الوطنية، الإساءة إلى رموز الدولة، والتحريض على الكراهية عبر وسائل الإعلام."
وهكذا، تحوّل ظهوره الإعلامي الذي كان يهدف فيه للدفاع عن مواقفه إلى سبب في متابعته قضائيًا، في حادثة تعكس حساسية الخطاب الهوياتي في الجزائر وحدود حرية التعبير في السياقات السياسية والإعلامية الحالية.
ليست هناك تعليقات