حزب الحمامة الذي غيّر في مدينة الداخلة اسمه وعنوانه وشعاره وتاريخه، ليتوافق مع مخطط برنامج “اليوتيس”

 


حزب الرخويات

 

• مرحبًا بكم في حزب الحمامة الذي غيّر في مدينة الداخلة اسمه وعنوانه وشعاره وتاريخه، ليتوافق مع مخطط برنامج “اليوتيس” وأيديولوجيته الجديدة (الأخنوشية) وبرنامجه الريعي promax…

 

• من الآن فصاعدًا، انسوا اسم “التجمع الوطني للأحرار”، وانسوا اللون الأزرق، وانسوا أحمد عصمان وعكاشة والطيب بن الشيخ والمنصوري ومزوار… تذكّروا فقط أخنوش، والمخطط الأخضر، ومشاريع الرخويات، والسيارات الجماعية، وكرم “جود”…

 

• مرحبًا بكم في أكبر شركة للريع السياسي، مسجلة تحت اسم حزب سياسي، ويقودها رئيس مجلس إدارة برتبة رئيس حكومة، وفيها مديرون وموظفون برتبة وزراء. هذه فقط حيلة للإفلات من الضرائب ومن عين الحسود. الهدف هو المال السياسي القادم من جيوب دافعي الضرائب (وعلى عينك يا بن عدي).

 

• رجاءً، لا تغضبوا مما قالته كاتبة الدولة/الشركة في الداخلة، من أن زميلها في الحزب/الشركة قد استفاد من 11 مليون درهم من برنامج اليوتيس، التي تديره من أجل تربية الرخويات في أعشاش دافئة من المال العام…

 

• لا تغضبوا من صراحة وعفوية وصدق السيدة الفاضلة زكية الدريوش، التي تحفظ أرقام الدعم وأسماء من استفادوا منه عن ظهر قلب، ولهذا فضحت السيد في الداخلة أمام الكاميرا… وعين الحسود فيها عود. إنها ليست سياسية تدور الكلام عشر مرات في فمها قبل أن تنطق به. إنها امرأة شفافة في حزب شفاف يوزع الريع، ويجمع بين تضارب المصالح في واضحة النهار (واللي كيشطح ما يخبّيش وجهه).

 

• لكن أجمل ما قالت المناضلة الكبيرة في حزب الرخويات، وهي تبرّر سخاء وكرم “اليوتيس”، هو قولها: أن “الأمر يتعلق ببرامج لدعم مشاريع تربية الأحياء المائية، بتمويلات من البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، تستهدف دعم المشاريع وليس الأشخاص”. يا سلام! أدخلت البنك الإسلامي في الموضوع لتغسل به الريع السياسي… بمعنى أن هذا التمويل حلال لأنه قادم من بنك إسلامي، أو على حدّ تعبير حسن الفد: “بنك إسلامي يعني فيه ريحة الند والمسك”. إذن لا حرج عليها ولا إثم ولا هم يحزنون، السيدة دريوش!

 

• السيدة الفاضلة زكية لم تشذّ عن القاعدة، فمنذ خلق المخزن هذا الحزب، وهو يعيش في كنف الدولة، ويأكل من يدها، وينام في حجرها، ويتكلم بلغتها، وينجح بدعمها، ويحكم ببرنامجها. فلماذا تلومونها لأنها صرفت “حزقة إلا ربع” لمربي رخويات في أعشاش تطفو على الماء، في بحر الريع وتضارب المصالح، وسياسة “فالأقربين أولى”؟

 

• كيف تريدون من حزب بلا جذور، ولا أغصان، ولا فواكه، ولا رائحة، ولا لون، ولا طعم، أن يربح في انتخابات 2026، وأن يواجه المدفعية الثقيلة لبنكيران ولعزوف الطبقات الوسطى؟ كونوا واقعيين رحمكم الله…

 

• المرحلة مرحلة رخويات، وأعشاش، ومال سياسي، ووزراء مصاصات، وحلوى، و”أكوا”، وخلط غير مسبوق بين السلطة والمال، والمال والإعلام، والمال والانتخابات. من قال إن “المال أصل كل شر”؟ عيسى عليه السلام؟ إذًا قولوا له إن الزمن تغيّر، والبشر تغيّر، وأساليب الإقناع تغيّرت: (المال زينة الحياة السياسية)… إلى إشعار آخر.

 

• على الحزب أن يتقدّم إلى وزارة الداخلية بإشعار بسيط، يفيد أن حزب “التجمع الوطني للأحرار”، قيادةً وقاعدة، قد غيّر اسمه وفقًا للمخطط التنموي الجديد، واستعدادًا لحكومة المونديال، وتماشيًا مع سياسة الأوراش المفتوحة، وأصبح اسمه الجديد: “حزب الرخويات”… وبه وجب الإعلام والسلام.


التوقيع:توفيق بوعشرين

————————————————

 


ليست هناك تعليقات

صور المظاهر بواسطة linearcurves. يتم التشغيل بواسطة Blogger.