الفساد لَيْسَ رذيلة أخلاقية، بَلْ هُوَ نِظَامُ الحَيَاةِ!
يرى الفاسد باقتناع مطلق، أن الفساد لَيْسَ رذيلة أخلاقية، بَلْ هُوَ نِظَامُ الحَيَاةِ! La corruption n’est pas un vice moral, mais un mode de vie. . فالناس في نظره ينخدعون بِكَلِمَاتِ العَدْلِ وَالشَّفَافِيَّةِ، وَيحلمون بِغَدٍ أَفْضَلَ! وهذا أكبر أوهامهم الذي ينبغي تقويته باستمرار، ثقافيا وتربويا وإعلاميا.
نَعَمْ، الفاسد يؤمن بوعي صريح أن مَنْ لَا يَسْرِقُ، لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَحْكُمَ! مَاذَا يجني الناس مِنَ المَثَالِيَّةِ إِلَّا الفَقْرَ وَالخُذْلَانَ؟! أَمَّا الفاسدون - أَصْحَابَ القُوَّةِ وَالذَّكَاءِ – فإنهم يبنون ثرواتهم وجناتهم بِأَمْوَالِ الحالمين المثاليين، وَيحَصَّنَّون بِالسُّلْطَةِ مَكَانَتَهم، ويحمون بالخديعة استمرارهم.
يعتقد الفاسدون باقتناع كبير، أن مقولة " الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأنه هو الغالب في النهاية "
ليست أكثر من وَهْم الضُّعَفَاءِ! فالتَّارِيخُ يُكْتَبُ بِالسَّيْفِ وَالمَالِ، لَا بِالشَّرَائِعِ العَفِيفَةِ! وإذا أراد البسطاء والفقراء أن ينالوا نصيبهم من الدنيا فما عليهم سوى الخروج ف مِنْ قُبُورِهمُ الأَخْلَاقِيَّةِ، ووغمس أَيْدِيهمْ فِي المَالِ العَامِّ!
لَا تَلُومُوا الفاسدين والمفسدين! فَالشَّعْبُ الَّذِي يَخْرُجُ عليهم بِدُونِ قُوَّةٍ، هُوَ شَعْبٌ يَسْتَحِقُّ الذُّلَّ! أَمَّا هم، فَقَدْ اختاروا أَنْ َيُكونوا ذِّئَاباً فِي غَابَةِ االجبناء.
ليست هناك تعليقات