بعد حزب الاستقلال حزب آخر شهد مشاحنات اتناء اجتماع لمكتبه السياسي

عرف الاجتماع الأخير للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة يوم الخميس الفائت، ملاسنات حادة بين كل من حسن بنعدي، الأمين العام الأسبق للحزب، من جهة، وبين كل من عزيز بنعزوز، رئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين، وجمال الشيشاوي عضو المكتب السياسي من جهة أخرى.

وتنذر الخلافات القائمة في هذا الحزب من إعلان العماري عن استقالته من منصبه كأمين عام في شهر غشت الفائت، بتصدع أكثر حدة، لاسيما أن قياديين موالين لإلياس يتخوفون من وجود خطة لتصفية تيار الريف في الحزب برمته.

المُلاسنات بدأت بحسب مصادر من المكتب السياسي للحزب، بإعلان بنعزوز عن شكوكه في أن بنعدي يقف وراء التسريبات التي تستهدف الأمين العام المستقيل، إلياس العماري، والقياديين الذين ينحدرون من الريف أو الموالين لإلياس.

كما أن الشيشاوي قال بأن بنعدي يقود حملة ضد الحزب، بسبب موقفه من إلياس.

بنعدي انتفض غاضبا وقال إن الحقائق التي يجب أن تعرف عن قياديي الحزب، ستعلن في الوقت المناسب، معتبرا أن الإهانة التي يتعرض لها داخل المكتب السياسي ستكون لديها كلفة، “ولن أسمح بإهانتي من أي كان”.

الأمين العام الأسبق للحزب ذكر أن ما يضر الحزب هو بنعزوز نفسه، وباقي القيادات التي تدعم إلياس: ” إنكم تصورون للناس أن الحزب سينقرض إن لم يكن إلياس العماري موجودا فيه، إنكم تخوضون حربا شريك تتأسس على الخداع”.

وبلغت المُلاسنات أشدها حتى أن الأمين العام بالنيابة، الحبيب بلكوش، اضطر إلى توقيف اجتماع المكتب السياسي، وإنهائه، على أن يعود إلى الانعقاد في وقت لاحق.

وتصاعدت الخلافات بين قياديي “البام” في المرحلة الأخيرة بسبب الأنباء المنتشرة عن ثروات بعض القياديين الموالين لإلياس العماري، ومطالبة أعضاء الحزب وفيهم قياديون، بضرورة الكشف عن الطريقة التي راكموها هؤلاء ثروات هائلة في فترة قصيرة.