متول صوفيا تايتماترز أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بانزكان
في مشهد يكشف عن الوجه المظلم لما يسمى بـ"اقتصاد المؤثرين"، مثلت صوفيا تايتماترز، إحدى أشهر الوجوه الرقمية في عالم التجميل، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بانزكان، بعدما تم توقيفها بمطار محمد الخامس فور عودتها من الإمارات، لتواجه تهمًا ثقيلة تتعلق بترويج مستحضرات تجميلية غير مرخصة تحمل علامات مزيفة.
صوفيا تايتماترز.. من صالونات الشهرة إلى قاعة التحقيق
كانت البداية بمداهمة أمنية لأحد محلات التجميل التابعة لها داخل مركز تجاري معروف، حيث تم ضبط كميات من "منتجات طبيعية" تدّعي المؤثرة أنها آمنة لتكبير مناطق معينة من جسم المرأة، فيما كشفت التحاليل الأولية احتواءها على مواد لا تستوفي الشروط الصحية، وتشكل خطرًا محتملاً على المستهلكات.
وحسب صك الاتهام، فإن المواد المحجوزة تحمل تأشيرات مزورة توهم بمطابقتها لمعايير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، مما يفتح الباب أمام شبهة تزوير واستعمال علامات تجارية وهمية.
“اقتصاد المؤثرين”.. سلطة بلا رقابة
ادّعت المؤثرة أنها لم تكن على علم باستخدام شعارات مزورة، وأن أحد العاملين معها هو من وضعها من تلقاء نفسه، وهو تبرير لا يعفيها، قانونيًا ولا أخلاقيًا، من المسؤولية. فالمنتجات تحمل اسمها وتُروج من
خلال منصاتها، ويتابعها الآلاف من النساء المغربيات اللواتي يثقن بتوصياتها باعتبارها “خبيرة تجميل” رقمية.
القضية تسلط الضوء على اقتصاد رقمي موازٍ ينمو تحت الرادار، حيث تُباع مستحضرات وأدوية شبه صيدلية عبر “ستوريهات” و"لايفات" الإنستغرام دون حسيب أو رقيب، ويُروج لها بأساليب دعائية خادعة، معتمدة على الثقة العمياء التي يمنحها الجمهور للمؤثرات الشابات.
ضحايا بلا صوت.. والسرطان كجريمة مسكوت عنها
تحدثت تقارير عن حالات إصابة بالسرطان لدى مستهلكات منتجات تايتامترز، لا سيما تلك المخصصة لـ"تكبير الأرداف والصدر"، والتي تحتوي وفق مصادر طبية، على مواد هرمونية غير مراقبة، قد تُحدث اختلالات جسدية خطيرة.
```
```
ليست هناك تعليقات