.. صدمة وجدل بعد العثور على جثة مقطعة داخل مسجد المدينة (ابن أحمد - سطات)
في تطور مروّع هزّ الرأي العام، عثر سكان مدينة ابن أحمد صباح أمس الأحد على أجزاء بشرية مقطعة داخل مرحاض المسجد الأعظم بالمدينة، في حادثة هي الأولى من نوعها بهذه البشاعة في المنطقة الهادئة.
مصادر أمنية مطلعة أكدت لنا أن فرق التدخل السريع وجدت أجزاء من جثة بشرية تشمل أعضاء تناسلية وأطرافاً سفلية وأحشاء داخل كيس بلاستيكي بمجاري الصرف الصحي للمسجد. وقال مصدر طبي رفض الكشف عن هويته: "الحالة صادمة حتى لذوي الخبرة من الأطباء الشرعيين".
المفارقة الصادمة أن الجريمة وقعت في قلب المدينة المعروفة بأمنها واستقرارها، ما دفع العديد من الأهالي للتساؤل عن هوية الضحية والجاني. "كيف يحدث هذا في مسجدنا؟".. بهذه الكلمات عبر الحاج محمد (62 عاماً) عن صدمته وهو أحد المصلين الدائمين بالمسجد.
في سياق متصل، علمت مصادرنا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مشتبه به واحد وضبطت أدوات يُعتقد أنها استخدمت في الجريمة. الناطق الرسمي باسم ولاية أمن سطات قال في اتصال هاتفي: "التحقيقات جارية على قدم وساق ولا نستبعد أي احتمال"، رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل حفاظاً على سير التحقيق.
على الأرض، لاحظ مراسلنا انتشاراً أمنياً مكثفاً حول المسجد، فيما تجمع العشرات من الأهالي في مكان الحادث في مشهد يخلط بين الصدمة والفضول. السيدة فاطمة (45 عاماً) قالت لمراسلنا: "ابني كان يصلّي في هذا المسجد البارحة.. لا أستطيع تصور ما حدث".
فيما ينتظر الأهالي كشف غموض الجريمة، تتصاعد تساؤلات حول دوافعها وظروفها، خاصة بعد أن أشارت مصادر طبية أولية إلى أن الضحية قد يكون رجلاً في منتصف العمر. الناشط الحقوقي عبد الإله صابر علق بالقول: "هذه الجريمة تتطلب تشكيل لجنة تحقيق خاصة.. ابن أحمد لم تعتد مثل هذه الأفعال الوحشية".
تبقى المدينة الصغيرة معلقة بين صدمة الحاضر ومخاوف المستقبل، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة. مراسلنا سيواصل تغطية تطورات القضية التي أصبحت حديث الشارع المغربي.
ليست هناك تعليقات