حين تنقلب القلوب على من وقف معكم... وجب أن نتكلم.
لسنوات طويلة، لم يكن المغرب متفرجاً على قضية فلسطين. بل كان في مقدمة الداعمين... سياسياً، إنسانياً، ومادياً. كانت القدس حاضرة في وجدان ملكنا، قبل أن تصبح عنواناً في شعارات الآخرين.
فماذا كنتم تريدون أكثر؟
أن نهاجر ونحمل السلاح؟ أن نموت على أبواب الأقصى حتى تصدقوا حبنا؟
ومع ذلك، ربما ستقولون: "موتاكم مسرحية... وتضحياتكم تمثيل."
لسنا بحاجة لشهادة أحد، ولا ننتظر تصفيقاً من جمهور لا يرى إلا نفسه.
لكننا نعرف جيداً أن إهانة رموزنا ليست تعبيراً عن غضب، بل سقوط أخلاقي لا يشبه القضية التي تدافعون عنها .
و ماذا عنّا نحن؟
هل تعلمون أن المغرب له قضية مصيرية وتتعلق بوحدته الترابية ؟
وأن البعض منكم، يدعمون خصوم هذه القضية ؟
هل هذه هي الأخوة؟ أم أن التضامن لا يُمنح إلا لمن يرضي مزاجكم السياسي؟
ملكنا لا يرد... لأنه أكبر من الرد.
ونحن لا نغضب... لأن التاريخ سيتكلم يوماً، ونحن واثقون مما كتبناه فيه..
رشيد الوالي
الله الوطن الملك
ليست هناك تعليقات