إسحاق شارية: يتحاشى فتح القنوات الإخبارية، مخافة أن يُوَاجِهَ عَجْزهَ في القيام بالواجب تجاه أهل غ.ز.ة..!!
والسؤال: إذا كان أمين عام حزب،عاجزا وخائفا من قول كلمة حق ،أو اتخاذ موقف،أو القيام بعمل ما، في قضية سياسية وأخلاقية وإنسانية وحقوقية،هزت قلوب وضمائر كل الناس عبر العالم، وكانت أشد إيلاما على المغاربة خاصة،لاعتبارات تاريخية ودينية وقومية،فمن ياترى سيقوم بهذا الواجب ؟!
مادور الأحزاب إن لم تتفاعل مع القضايا التي تهم المواطن المغربي،وتشكل إحدى أهم قضاياه،كالقضية الفلسطينية مثلا،وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني من تقتيل وتشريد وتجويع وإبادة على مرأى ومسمع من العالم ؟!
تدوينة السيد إسحاق شارية تحمل في طياتها دلالات عميقة ومحزنة، تُوَصِّف لنا ،بلا رتوشات أو أصباغ واقع حال الأحزاب بالمغرب ،التي من المفترض أن تكون حاملة لمشاريع ورؤى سياسية تستحضر مصالح البلد أولا ،وتتفاعل مع القضايا الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، ليس بإغماض العيون وصم الآذان ،مخافة الوقوع في الحرج،ولكن باتخاذ المواقف الحكيمة في نصرة الحق ودفع الظلم عن الأفراد والجماعات،واتخاذ المبادرات السلمية والحضارية تجاه كل قضية أو موضوع له اعتباره وأهميته عند المواطن.
فما المانع أن تدعو الأحزاب المغربية إلى مسيرة وطنية،مؤطرة ومسؤولة، نصرة لإخواننا في غ.ز.ة ،هل سيتعارض ذلك مع مصالح بلدنا ،أم سيمس بثوابت المملكة ؟
طبعا لا، لأن الأحزاب تمارس دورها الحقيقي،عندما تعبر عن نبض المجتمع،وتكون له صوتا في المنشط والمكره،وهذا هو الذي يعطيها الشرعية في العمل ،ويجعلها وليدة حاجة المجتمع في التعبير عن آماله وآلامه،وليس أداة للتطويع والتركيع،أوملحقات إدارية لإدارة انتخابات ،سعيا وراء كراسي وامتيازات شخصية .
أتمنى أن يقرأ السيد إسحاق شارية،الذي أحترمه ، مقالتي،ويسحب تدونته،حتى لا تعمق اليأس والشك أمثر في العمل الحزبي الذي بدونه لا يمكن الحديث عن الدولة الديموقراطية،وعن التداول الحضاري والسلمي للسلطة.
ذ كيمية العياشي
ليست هناك تعليقات