القاضي المغربي محمد الخضراوي يفوز بمنصب نائب رئيس مجموعة استقلال السلطة القضائية بالاتحاد الدولي للقضاة

أسفرت الانتخابات التي جرت أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للقضاة، بمشاركة أزيد من 87 دولة عبر العالم، عن فوز القاضي المغربي محمد الخضراوي بمنصب داخل الهياكل الإدارية لأكبر جهاز قضائي في العالم، بعد أن نجح في كسب الرهان، وتفوق على باقي منافسيه على منصب نائب رئيس أهم المجموعات داخل هياكل الاتحاد، وهو إنجاز غير مسبوق، سواء لدى قضاة العرب أو إفريقيا.

وجاء فوز القاضي المغربي بمنصب نائب رئيس مجموعة استقلال السلطة القضائية بالاتحاد الدولي للقضاة، أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للقضاة في نسخته 61 بمدينة مراكش، في الفترة الممتدة بين 14 و18 أكتوبر الجاري، بعد منافسة مع قضاة بارزين من ألمانيا وأمريكا.  ووصف الدكتور محمد الخضراوي نتائج الانتخابات وفوزه بمنصب نائب رئيس مجموعة استقلال السلطة القضائية بالاتحاد الدولي للقضاة، بالحدث الهام، في تاريخ الودادية الحسنية للقضاة وللجمعيات المهنية بالدول العربية والإفريقية، موضحا أنه لأول مرة في تاريخ الدول العربية والإفريقية يستطيع مرشح أن يفوز بمنصب داخل هياكل هاته المجموعات، وبالخصوص مجموعة استقلال السلطة القضائية،
وأضاف القاضي الخضراوي في تصريح للصحافة أن مجموعة استقلال السلطة القضائية بالاتحاد الدولي للقضاة، تعتبر هي المجموعة الأولى في الاتحاد، وأنها تقوم بدراسة مواضيع هامة جدا، تهم استقلال السلطة القضائية عبر العالم، مشيرا إلى أن فوزه بمنصب نائب رئيس المجموعة المذكورة جاء بعد صراع مع دول متعددة عريقة، باعتبار المجموعة قوية جدا، وكانت حكرا على الدول الأوربية وخاصة الدول الأنجلوساكسونية والأمريكية، مضيفا أن ثقة المنتظم الدولي في الودادية الحسنية للقضاة خولت له الفوز بهذا المنصب، وهو منصب يتطلب الكثير من العمل لإبراز النموذج المغربي في مجال استقلال السلطة القضائية، وأيضا ليستفيد المغرب من هذا العمل، قصد تطوير تجربته في هذا المجال.

غير أن هده المسؤولية البسيطة في نظري لا تعبر عن مدى انخراط المغرب في ورش استقلال القضاء فنحن كالغراب الدي يحاول تقليد مشية الحمامة فينسى مشيته.فقد كنا دراويش نساير التطور والعصرنة بالارتجال والنفاق غير أن المغرب بانظمامه الفعلي لهده الهيئة الدولية سيحتم عليه حفظ ماء الوجه والمضي في طريق استقلال القضاء عن السلطة والمال.فالمعلوم أن المغرب ليس فيه قضاء نزيه وشفاف بشهادة ايزو
غير ان القراءة بالعرض البطيء للموضوع تدهب بنا إلى مدى خطورة الدولة القمعية الحاكمة حيت أن الانخراط في متل هده المنظمات هو سلاح دو حدين فهو يسوق الصورة التي تريد الدولة تسويقها للعالم عن القضاء في بلاد حمروكستان وأيضا تلفت الأنظار للصورة الحقيقة لهدا المجال في البلاد خصوصاً وأن هدا الانظمام يعني السماح للمراقبين الدوليين بالوقوف عن كتب على الخروقات التي تعرفها محاكم حمروكستان.