كاين الفن وكاين العفن : منع عرض لوحة للفنانة التشكيلية المغربية خديجة طنانة


منعت وزارة الثقافة عرض لوحة تحمل عنوان "كاماسوترا" للفنانة التشكيلية المغربية خديجة طنانة، بعدما تم عرضها خلال افتتاح معرض فني في فضاء متحف الفن المعاصر بمدينة تطوان.
وقالت خديجة طنانة على حسابها الشخصي على الفيسبوك ليلة الخميس الجمعة 2 آذار مارس 2018 إنه "تم منع عملي الفني من طرف وزارة الثقافة، وأتأسف لأصدقائي في مدينة تطوان لكونهم لن يستطيعوا رؤية هذا العمل".
وبحسب أصدقاء الفنانة المغربية، لم يتم تقديم أي تبرير لإزالة اللوحة من مكانها، حيث رفض المسؤولون شرح الأسباب، مما دفع الفنانة إلى الاحتجاج داخل المعرض بوضع شريط أصفر لاصق على فمها ويديها في إشارة إلى التضييق على حرية التعبير الفني. وعلقت على الحائط، حيث كانت اللوحة معروضة، ورقة كتب عليها "كاماسوترا ممنوعة من العرض".
ويجسد العمل الفني الممنوع حسبما نشر أصدقاء الفنانة محتويات كتاب "الروض العاطر في نزهة الخاطر" لصاحبه التونسي عمر بن محمد النفزاوي، حيث قامت خديجة طنانة بتجسيد أوضاع جنسية تحدث عنها النفزاوي في صدر الحضارة الإسلامية، بإعادة تجسيد تلك الوضعيات على أوراق اتخذت شكل "الخميسة" المغربية (اليد).
وتم بعد ذلك رسم كل وضعية جنسية على ورقة على شكل اليد، ورص تلك الأوراق في لوحة ضخمة اتخذت أيضا شكل "خميسة" كبيرة.
وكتاب "الروض العاطر في نزهة الخاطر"، كتاب تعليمي جنسي ألفه النفزاوي في القرن الخامس عشر ميلادي بناء على طلب من السلطان عبد العزيز الحفصي سلطان تونس، وذلك لإثراء الكتاب الصغير "تنوير الوقاع في أسرار الجماع" للمؤلف ذاته.
ويتكون الكتاب من 21 بابا يتناول فيها الصفات المحمودة والمكروهة في الرجال والنساء وأساليب الجماع والأطعمة المُعينة عليه، وأسباب العقم والصحة الجنسية. ويوزع الكتاب في معظم البلدان العربية ماعدا بعض البلدان منها المملكة العربية السعودية.
وتم افتتاح المعرض بشراكة بين المعهد الفرنسي والمعهد الإسباني و"دار عرض سعيدة" في متحف الفن المعاصر بمدينة تطوان.
وبالنظر لسياق الحدت فان الحكومة تخوض جدلا واسعا بعد مطالبات بتدريس مادة تسمى التربية لكنها من نوع خاص ولهدا لا زالت لم تحسم في الامر خصوصا ان الاصوات التي تنادي بتدريسها لها من يدعمها ويوجه افكارها سواء من داخل المغرب او من خارجه لهدا ومن اجله قال الشاعر المغربي    اش خاصك ا العريان   ..... خاصني خاتم ا مولاي