العرائش:محاولة تفجير مطعم وسط المدينة تستنفر الأجهزة الأمنية



احتجزت المصالح الأمنية بالعرائش، بعد ظهر اليوم الأحد، عربة مجرورة، للمشتبه في تنفيذ محاولة إضرام النار في مطعم “الخرامة” وسط المدينة.

وفي الفيديو الذي حصلت عليه الجريدة، يظهر أن العربة تحتوي على أسلحة بيضاء، وقنينة غاز من الحجم الكبير، فضلا عن قنينات تتضمن كمية من البنزين.



يشار إلى أن المصالح الأمنية بالعرائش، أعلنت مباشرة بعد ورود أنباء عن الحادث، عن توقيف شخص يبلغ من العمر 36 سنة، يعمل بائعا متجولا، وذلك للاشتباه في تورطه في محاولة إضرام النار عمدا بمطعم بشارع محمد الخامس وسط المدينة.








المصالح الأمنية، أوضحت في بلاغ لها، أصدرته اليوم الأحد، أنه أوقفت المشتبه فيه مباشرة بعد تكسيره للواجهة الزجاجية للمطعم ومحاولة إضرامه النار عمدا بواسطة قنينة غاز من الحجم الكبير، مما تسبب في إصابته عرضيا بعدة جروح.



حيت عاشت مدينة العرائش، عشية  الأحد، على وقع حالة استنفار أمني قصوى، وذلك حين أقدم شخص يبلغ من العمر 36 سنة ويدعى (ع.ج) ويشتغل بائعا متجولا، على محاولة إضرام النار عمدا داخل مطعم يعرف بتوافد السياح إليه بالمئات، حيث كان وقتها يتواجد نحو 60 سائحا منهم برتغاليون وإسبان، قبل أن يتفاجؤوا حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، بشخص يقود عربة صغيرة للباعة المتجولين، وهو يحاول إضرام النار باستعمال قنينات من نوع مولوتوف مليئة بالبنزين، غير أنه فشل في إشعال الولاعة بسبب كون يديه ملطختين بالبنزين، ويحمل بأخرى مسدس بلاستيكي،  مما دفع به إلى إلقاء هذه القنينات داخل المقهى، بينما كانت داخل العربة قنينات كبيرة من الغاز، ولترات أخرى من البنزين، محاولا اقتحام المقهى قصد تفجيره، علما أن حالة من الرعب سادت في صفوف السياح الذين اضطروا حين مشاهدتهم لهذا الوضع الصادم إلى مغادرة المقهى انطلاقا من البوابة الخلفية الخاصة بالعاملين، حيث كان غالبيتهم منهمكا في تناول الغذاء بسبب العياء الشديد الناتج عن السفر. ووفق شهود عيان، فإن العشرات من المواطنين قاموا بشل حركة هذا الشخص، المعروف في أوساط الساكنة المحلية بأنه يعيش اضطرابات نفسانية، بسبب عزلته عن الناس، في الوقت الذي ظهرت عليه علامات وصفت بالغريبة مؤخرا. 
وتبعا لذلك، حلت المصالح الأمنية على عجل بمكان الاعتداء، حيث قامت بتوقيف المعني بالأمر، فيما كانت دماؤه الناتجة عن الجروح التي تسببت فيها القنينات من نوع “مولوتوف” التي تكسرت، إضافة إلى رائحة البنزين، ليتم اقتياده صوب مفوضية الأمن بالمدينة، للتحقيق معه حول هذه القضية، وإمكانية وقوف أشخاص وراءه للقيام بهذه العملية، وذكرت بعض المصادر أن المئات من السياح الآخرين غيروا وجهتهم لأول مرة في ظروف وصفت بالغامضة.