مقتل شخصين وتشويه جثتيهما بسبب قطعة ارضية في آسفي واصابة سيدة تمتهن التهريب المعيشي (حمالة) في معبر "باريوتشينو"

لقي شيخ وشاب في آسفي مصرعهما في جريمة بشعة بسبب مواجهات حادة حول أرض فلاحية بمنطقة حد احرارة، وتشير المعطيات المتوفرة حتى الآن إلى أن الضحية حميد الجمالي، وجد نفسه محاصرا من طرف جيرانه الذين استولوا على مساحة كبيرة من أرضه الفلاحية، وبعد مشادات معهم تطور النزاع إلى هجوم بالحجارة والعصي انتهى بمقتل صاحب الأرض والشاب الذي كان يرافقه.

وحسب شهود عيان فقد قام الجناة الذين ينحدرون من دوار الهدادجة بجماعة حد احرارة بإقليم آسفي بمحاصرة الضحية حميد الجمالي، 70 سنة، مع مرافقه، وانهالوا عليهما بالضرب المبرح بالعصي والحجارة حتى فارقا الحياة، كما قاموا بالتنكيل بجثتيهما، بشكل وحشي حتى انمحت أغلب ملامح وجهيهما.

وفي حادت اخرأكدت مصادر متطابقة، أن سيدة تمتهن التهريب المعيشي (حمالة) ، نقلت اليوم الأربعاء، على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما أغمي عليها بالمعبر الحدودي "باريوتشينو" بسبب تدافع عنيف بين المهربين.

وحال التفاعل السريع للسلطات مع الحادث، دون تسجيل ضحايا، إذ تمكن فريق الإنقاذ من تقديم الاسعافات الاولية للسيدة موضوع الذكر قبل نقلها إلى المستشفى حيث خضعت هناك للفحوصات الطبية وتبين أنها أصيبت برضوض تستدعي إخضاعها لمراقبة مركزة من الطبيب المختص.

و تسبب هذا التدافع الذي عاشه معبر "باريوتشينو"، في تعريض حياة نسوة يعملن ناقلات للبضائع المهربة من مليلية إلى إقليم الناظور، للخطر، و قد سجلت إصابات بجروح في صفوف بعضهن، قبل أن تتدخل السلطات لتنظيم طوابير المواطنين.
من جهة ثانية، قالت جمعية التجار بمليلية، أن معبري فرخانة و باريوتشينو، لا تفي بالشروط الكافية لإفساح الطريق أمام حركة البضائع بين مليلية و الناظور. في وقت طالبت فيه بفتح معبر بني أنصار والسماح لممتهني التهريب و الحملات باستعماله.

جمعية تجار الثغر المحتل، أكدت في قصاصة نشرتها صحيفة "إلفارو دي مليلية"، أن معبر "باريوتشينو" لا يتوفر على مساحات قادرة على استيعاب ألاف المواطنين يوميا، سواء على الجانب الإسباني أو في المغرب، واعتبرت أن استخدام هذه النقطة الحدودية في التجارة يشكل خطوة إلى الوراء فيها خطر كبير على حياة مستعمليها.

إلى ذلك، اشتكت نقابة الشرطة الاسبانية أيضا، من ظروف العمل غير المناسبة بمعبر "باريوتشينو"، وأكدت ان عملاءها يقومون يوميا بفحص مئات جوازات السفر، ويضطرون إلى بذل مجهودات مضاعفة للتغلب على تدفق المواطنين القادمين من إقليم الناظور.

و كان مندوب الحكومة بمليلية، أصر في وقت سابق، على ضرورة إغلاق معبر بني أنصار في وجه ممتهني التهريب والعربات المستعملة في نقل البضائع، باعتبار هذا الإجراء آلية من آليات ضمان الأمن و السلامة الداخلية للثغر المحتل.