"بيضان السيسي".. لعبة جديدة تغزو الأسواق المصرية وتثير غضب السلطات وقريبا على نظام أندرويد

البندول" هي لعبة صغيرة مصنوعة من البلاستيك انتشرت مؤخرا في الشوارع المصرية، وقد حظيت بشعبية كبيرة بين الشباب والأطفال تحت اسم.. "بيضان السيسي". هذه التسمية التي تحمل إيحاء جنسيا ساخرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ترق للسلطات المصرية التي سارعت في مصادرتها وتوقيف بائعيها.
لعبة "البندول" هي عبارة عن كرتين من البلاستيك ترتبطان معا بحبل ينتهي بحلقة معدنية. ويتم اللعب بها بتحريك الحبل بسرعة ليتسبب ذلك في اصطدام متكرر سريع للكرتين اللتين تصدران صوتا عاليا عند تصادمهما.
وانتشرت هذه اللعبة بشكل واسع في الشوارع منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خاصة بين تلاميذ المدارس الابتدائية.
ففي هذا الفيديو مثلا يسأل أحد المارة تلاميذا في الشارع : "ما اسم هذه اللعبة؟ ". فيرد عليه الطفل: "بيضان السيسي"
كذلك شكلت اللعبة مادة دسمة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. ففي هذا الفيديو يشرح الناشط الكوميدي وليد عبد الرؤوف، وهو أحد ناشطي اليوتيوب الشهيرين في مصر، تقنيات اللعبة.
ويجدر الذكر أن اسم اللعبة يحمل إيحاء جنسي وإهانة عند المصريين، إذ يعتبرونه جزءا من الأعضاء التناسلية الذكورية. ويستخدم المصريون أيضا اللفظ "بيضان" للتعبير عن السخافة. من جهاتها، استغلت بعض القنوات التلفزيونية هذا الجدل للترويج لنظريات المؤامرة واتهام حركة الإخوان المسلمين المحظورة بالضلوع وراء انتشار هذه اللعبة.

من جهتها أعلنت السلطات الأمنية يوم السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر أنها شنت حملات واسعة في الأسواق والمحلات لمصادرة اللعبة. وقالت مديرية أمن الجيزة، غرب القاهرة، إنها قامت بضبط 1403 قطعة وتوقيف 41 تاجر، بتهمة المتاجرة باللعبة "بدون ترخيص".
وذكرت الصحافة المصرية، أن وزارة التربية والتعليم المصرية أطلقت حملات تفتيشية بالمدارس، سعيا لوقف تداول اللعبة.
يشار إلى أن اللعبة ليست بالحديثة، فقد ظهرت في الولايات المتحدة في أواخر ستينات القرن الماضي، تحت تسمية "Clackers"، وانتشرت آنذاك بشكل واسع بين الأطفال.
يلجأ اليوم عدد من المصريين إلى مواقع التواصل الاجتماعي والرسوم الكاريكاتورية للسخرية من تجاوزات الشرطة المصرية، رغم أنها تعمد منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في مصر إلى تضييق الخناق أكثر فأكثر على حريات الكوميديين والناشطين على الإنترنت وهواة الفكاهة.
ومنذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم ، يلجأ العديد من المصريين إلى السخرية للتنديد بسياساته القمعية وتضيقه الخناق على الحريات في مصر.